بعض الأزواج يقضي في الاستراحات جلّ وقته ويترك أولاده دون رعاية، ما نصيحتكم؟
- النكاح والنفقات
- 2022-03-07
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12125) من المرسل السابق، يقول: بعض الأزواج يقضي في الاستراحات جلّ وقته ويترك أولاده دون رعاية أو اهتمام، ما نصيحتكم لهم جزاكم الله خيراً؟
الجواب:
هذه الظاهرة في الحقيقة إذا نظرنا إلى واقع حياة الناس وجدنا أن الأفراد الذين يشتركون مع هذا الشخص أنهم كثير، وهؤلاء لهم مسلكان مع زوجاتهم، فبعض الأشخاص عندما يأتي من الدوام يتغدى وينام؛ ينام عن صلاة العصر، وعن صلاة المغرب، وعن صلاة العشاء، ويأمر زوجته بأن توقظه بعد صلاة العشاء وذلك لاجتماعه مع أصدقائه في استراحة من الاستراحات، ولا يُدرى ماذا يجتمعون عليه؟ فإذا جاء آخر الليل جاء ونام وقال لزوجته: لا توقظيني إلا عند بدء وقت الدوام. وبهذه الطريقة لا يصلي الصلوات الخمس؛ بالإضافة إلى إهماله لزوجته ولأولاده. والله -تعالى- يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ}[1]، ويقول الرسول ﷺ: « كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والعبد راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته؛ ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ». ويقول ﷺ: « ما نحل والد ولده من نحل أفضل من أدب حسن ».
فالواجب على الأب والأم أن يقوم كل واحد منهما بما يخصه من المسؤولية فيما يختص بتربية الأولاد فيما يتعلق في أمور دينهم، وفيما يتعلق في أمور دنياهم؛ فإن كل واحد من الوالدين مسؤول عن هذه المسؤولية يوم القيامة. وبالله التوفيق.