التعامل مع الأب الذي يترك الصلاة ويتعذر بأن الله غفور رحيم
- فتاوى
- 2021-12-27
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4898) من المرسل ح. هـ. أ من اليمن-سوق الثلوث، يقول: إن والدي كثيراً ما يتهاون بأمر الصلاة، وقد نصحته كثيراً وكلما نصحته قال: إن الله غفور رحيم، وكلما كررت عليه النصيحة رد علي تلك العبارة، وأنا أستحي من والدي كل الحياء، فكيف أنصح والدي؟
الجواب:
من المعلوم أن الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين وتركها كفرٌ، وقد قال ﷺ: « العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر »، وقال: « بين الرجل وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة »، والله جل وعلا قال في سورة المدثر: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43)}[1]، إلى آخر الآيات.
وما عملته أنت من النصيحة لأبيك فأنت تشكر على ذلك، وعدم قبوله لنصيحتك لا ينبغي أن يمنعك عن الاستمرار في نصيحته، وبإمكانك أن توعز إلى بعض الأشخاص الذين يمكن أن يستحي منهم بإمكانك أن توعز إلى أكثر من واحد، كل واحدٍ ينصحه من جهته، وبخاصةٍ مثل إمام المسجد أو مثل شخص يقوم بالدعوة في بلدكم أو شخص يكون قاضياً يعني مسؤولاً مسؤولية دينية، بالإضافة إلى أنك تدعو الله له أن يهديه وأما ما يردده عليك أبوك من أن الله غفورٌ رحيم، فإذا قال لك هذا الكلام، فقل: صحيح أن الله غفور رحيم؛ ولكنه أيضاً شديد العقاب. والله التوفيق.