حكم ميل الزوج إلى إحدى زوجتيه بسبب حسن معاملتها
- النكاح والنفقات
- 2021-06-23
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (523) من المرسل هـ.أ. سوداني مقيم بالمملكة بسراة عبيدة، يقول: أنا متزوج من امرأتين، والحمد لله، قائم بكل واجباتي تجاههما؛ لكن إحداهما تطيعني وتحسن معاملتي أكثر من الأخرى ووجدت في نفسي ميلاً لها، فهل عليّ إثم في ذلك؟
الجواب:
الشخص إذا كان عنده أكثر من زوجة، فإن الواجب عليه أن يعدل بين الزوجتين أو بين الزوجات فيما يقدر عليه، وأما مالا يقدر عليه، فإنه لا يؤاخذ به، وقد قال ﷺ: « اللهم إن هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك »[1]، فيعدل بينهما من ناحية السكن، ومن ناحية النفقة والكسوة ونحو ذلك؛ أما ما يتعلق بميول القلب وما يترتب عليه من الأمور التي لا يستطيع الشخص أن يتحكم فيها؛ فهذا لا يأثم فيه. وبالله التوفيق.
[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب النكاح، باب في القسم بين النساء(2/242)، رقم (2134)، والترمذي في سننه، أبواب النكاح، باب ما جاء في التسوية بين الضرائر (3/438)، رقم(1140)، والنسائي في سننه، كتاب عشرة النساء، باب ميل الرجل إلى بعض نسائه دون بعض(7/63)، رقم(3943)، وابن ماجه في سننه، كتاب النكاح، باب القسمة بين النساء(1/633)، رقم(1971).