حكم من أراد فعل عملٍ سيءٍ وعند التنفيذ حصل مانع من تحقيقه، وندمه لأنه لم يفعل هذا الفعل
- فتاوى
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5364) من المرسل السابق، يقول: ما حكم الإنسان الذي أقدم على فعل عملٍ سيءٍ ولكن عند التنفيذ حدث هناك عمل طارئ حال دون تحقيق هذا العمل السيئ، مع أن الإنسان الذي أقدم على هذا العمل نادم لأنه لم يفعل؟
الجواب:
هذه المسألة تتعلق بعصيان الإنسان لله -تعالى- بأمر معينٍ يحاول الحصول عليه؛ ولكن يتعذر عليه الحصول عليه كما ذكره السائل، مع أن هذا السائل حينما لم يتمكن من الحصول عليه عنده ندمٌ لماذا لم يحصل عليه. والرسول ﷺ قال: « إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: لأنه كان حريصاً على قتل أخيه ».
فالشخص عندما يبذل الوسائل لفعل المعصية ويتعذر عليه فعلها لا من جهة أنه رجع عن ذلك، وأنه نادمٌ عليه، وأنه نادم بعد القدرة على المعصية؛ يعني: تركها بعد القدرة عليها؛ ففي هذه الحالة عندما يتركها بعد القدرة عليها يكون مأجوراً؛ أما إذا تركها بعد العجز عنها فإنه يكون آثماً. وبالله التوفيق.