الفتوى رقم (2580) من المرسلة ن. م. ب، من الأردن، تقول: هل يجوز الأكل في بيت الميت لمدة ثلاثة أيام وذبح الذبائح لإطعام الذين حضروا؟ وهل يجوز الجلوس في البيت للمواساة؟ وهل تجوز قراءة القرآن للميت لمدة ثلاثة أيام، لأن القرآن يشرح الصدور، وينير القلوب، ويذهب الحزن؟

الجواب:

السُنة في التعزية أن الشخص يأتي إلى المصاب ويعزيه، يدعو له ويدعو للميت وينصرف.

وأما ما يُفعل في كثيرٍ من البلدان من جهة البقاء عند أهل الميت والأكل، وقد يكون الأكل من مال المتوفى، ويكون هذا المال بين الورثة من نساء، ومن رجال، ومن أطفال؛ وقد يكون -أيضاً- موصياً بثلثه، وقد يكون الأكل ليس منهم؛ ولكنه مجموع من جهاتٍ مختلفة.

 فالمقصود أن هذا من البدع، والسنة أن الشخص يعزّي وينصرف؛ أما مسألة قراءة القرآن فإنه لا يشرع أن يقرأ القرآن في بيت الميت، أما كون أهل الميت يقرؤون القرآن؛ بمعنى: يأخذ الواحد القرآن ويقرأ لنفسه، فهذا ليس فيه شيء. وبالله التوفيق.