Loader
منذ سنتين

والدتي تأمرني بأشياء وأنا لا أريد أن أفعل هذا الشيء، وأتأفف في قلبي لكني أقوم بفعله، فهل يعتبر هذا من العقوق ؟


  • فتاوى
  • 2022-01-25
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (9326) من المرسلة السابقة، تقول: والدتي تأمرني بأشياء وأنا في قرارة نفسي لا أريد أن أفعل لها هذا الشيء، وأتأفف في قلبي لكني أقوم بفعله والاستجابة لأمرها وقلبي يكره هذا الفعل ،فهل يعتبر هذا من العقوق لأمي مع أني أقوم بكل ما تأمرني به بحمد الله؟

الجواب:

        إذا كانت أمك تأمرك بترك واجبٍ أو بفعل محرم فلا يجوز لها ذلك ولا يجوز لك الامتثال، لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وإذا امتنعت فامتناعك ليس من العقوق.

        أما إذا كانت أمك تأمرك بما يتفق مع الشرع وتنهاك عمّا يتفق مع الشرع فإن امتناعك يكون من العقوق، والتأفف الذي يحصل منك نهى الله عنه بقوله -تعالى-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ}[1]، فذكر الله أربعة أسس في المعاملة في هذه الآية؛ يعني: معاملة الولد لوالده أو والدته، وبالله التوفيق.



[1] من الآيتين (23-24) من سورة الإسراء.