Loader
منذ 3 سنوات

في بداية بلوغه لم يكن يحافظ على الصيام، ثم التزم بالصيام ولا يذكر عدد الأيام التي أفطرها


  • الصيام
  • 2021-07-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (5206) من المرسل السابق، يقول: عندما كنت في الصف الثاني أو الثالث من المرحلة المتوسطة، وكذلك في الثانوي وأنا بالغ كنت أتهاون بالصيام، فأحياناً أصوم، وأحياناً أفطر في رمضان دون عذر ولكن في الصف الثانوي التزمت بأداء فريضة الصيام كاملة والحمد لله، والآن عمري أربعة وثلاثون عاماً ولم أتذكر كم عدد الأيام التي أفطرتها؟ وأنا الآن نادم على ما مر مني من تهاون في أمر الصيام، كيف المخرج؟

الجواب:

        إذا كان تركك للصيام قبل البلوغ، فليس عليك قضاءٌ لهذا الصيام، وإذا كان تركك للصيام بعد البلوغ ولكنك لا تصلي؛ لأن فيه كثير من الشباب يتركون الصلاة ولا يصومون أو يصوموا بعض الأيام ويتركوا بعضها ولكنه لا يصلي، فإذا كنت أنت من هذا النوع من الشباب فليس عليك قضاء الصيام في الفترة التي لا تصلي فيها؛ لأن ترك الصلاة كفرٌ وقد قال ﷺ: « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة »، والصلاة ركن من أركان الإسلام، أما إذا كنت تصلي بعد البلوغ فإنه يجب عليك قضاء الأيام التي أفطرتها وتتحرى وتحتاط وذلك بإكثار صيام الأيام حتى تتيقن أنك أبرأت ذمتك من الصيام الذي أفطرته هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية يجب عليك أن تكفر عن كل يومٍ بإطعام مسكين وذلك عن تأخير القضاء، وإطعام المسكين هو كيلو ونصف من البر أو من الأرز أو من التمر أو من قوت بلدك الذي تعيش فيه.

        واشكر نعمة الله عليك حيث فتح على قلبك، وهداك للإسلام، وبصّرك وأنت في هذا السن، وعليك أن تجتهد فيما بقي من حياتك فيما يقربك إلى الله جل الله علا من الأمور التي أمر بها تفعلها وتتجنب الأمور التي حرمها تتركها. وبالله التوفيق.