Loader
منذ سنتين

ملتزم وسوّل لي الشيطان وانتهكت محارم الله في الخلوة. وأحس بتأنيب الضمير، ثم أعود، ما توجيهكم لأقطع الطريق على الشيطان؟


  • فتاوى
  • 2022-03-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11823) من المرسل السابق، يقول: أنا شاب ملتزم بما أمر الله ؛ لكن سوّل لي الشيطان وانتهكت محارم الله في الخلوة. وأحس بتأنيب الضمير، وأحس أنني أجرمت وارتكبت ذنباً عظيماً، ثم أعود لفعل ذلك. وأنا أريد أن أتوب من هذا الذنب، ما توجيهكم لأقطع الطريق على الشيطان؟

الجواب:

إذا كانت هذه الجرائم التي تعملها زنا، فالرسول ﷺ قال: « يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ».

        أما إذا كان لواطاً فنعوذ بالله، فالرسول ﷺ: « من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به »[1].

        لكن عندما يكون الإنسان مقترفاً لشيء من هذه الأمور. والله -سبحانه وتعالى- ستر عليه، فعليه أن يشكر هذه النعمة وهي ستر الله -جل وعلا- عليه؛ ولكن يجب عليه أن يكف عن هذه الأمور خشية من أن يكون استمراره وستر الله عليه من باب الاستدراج، كما قال -جل وعلا-: {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}[2]. ويقول بعض العلماء: إذا رأيت الله يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما هو استدراج؟. ثم بعد ذلك يؤخذ على غفلة ويختم له بخاتمة سيئة، ويلقى الله وهو عليه غضبان.

فعلى كل شخص من هذا النوع أن يتقي الله وأن يأخذ بقول الله -جل وعلا-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[3]. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الحدود، باب فيمن عمل عمل قوم لوط(4/158)، رقم (4462)، والترمذي في سننه، أبواب الحدود، باب ما جاء في حد اللوطي (4/57)، رقم(1456)، وابن ماجه في سننه، كتاب الحدود، باب من عمل عمل قوم لوط (2/856)، رقم(2561).

[2] من الآية (182-183) من سورة الأعراف.

[3] الآية (102) من سورة آل عمران.