Loader
منذ 3 سنوات

يدرس الطب،وبعد أن وصل لمرحلة التطبيق لاحظ أنهم يعملون في العناية المركزة أكثر من 12 ساعة باليوم، هذا الوقت يتخلله ثلاثة فروض لا يمكن أن تؤدى جماعة أو في وقتها


  • الصلاة
  • 2021-08-06
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7291) من المرسل: أ. ع. يقول: أنا شابٌ أدرس في إحدى المؤسسات العلمية، هذه المؤسسة تؤهلني للعمل في مجال الطب، وبعد أن أتممت أكثر من ثلاث سنوات من الدراسة، وأنا الآن في مرحلة التطبيق، بقي على تخرجي أكثر من ثمانية أشهر -لاحظت أن جميع من يعمل في هذه المهنة يشتغل شغلاً شديداً، يعمل في العناية المركزة أكثر من اثنتي عشرة ساعة باليوم، هذا الوقت يتخلله ثلاثة فروض: الظهر، والعصر، والمغرب. وبسبب الانشغال الذي يمر على كل من عمل في هذه المهنة فإن هذه الفروض لا يمكن أن يؤديها مع الجماعة؛ وربما لا يؤديها حتى يخرج الوقت، فمثلاً لا يستطيع أداء صلاة الظهر أحياناً أو العصر حتى يؤذن لصلاة المغرب، وقد ينسى الإنسان مع كل هذه الأمور الصلوات فلا يصليها ولو قضاءً، نرجو من فضيلتكم التوجيه حيال هذا الموضوع.

الجواب:

        نزل جبريل على الرسول ﷺ فصلى به الظهر من أول وقتها، والعصر من أول وقتها، والمغرب من أول وقتها، والعشاء من أول وقتها، والفجر من أول وقتها، ثم نزل مرةً أخرى وصلى -أيضاً- معه الظهر في آخر وقتها، والعصر في آخر وقتها وهكذا.

        ومن المعلوم أن وقت الظهر يدخل بزوال الشمس ويخرج إذا كان ظل كل شيءٍ مثله مع فيء الزوال، ثُم يدخل وقت العصر إلى اصفرار الشمس هذا وقت اختيار، ومن اصفرار الشمس إلى غروب الشمس هذا وقت ضرورة لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر ». وبغروب الشمس يدخل وقت المغرب، حتى يغيب الشفق فإذا غاب الشفق دخل وقت العشاء إلى نصف الليل هذا وقت اختيار، ثم إلى طلوع الفجر هذا وقت ضرورة، ثم يدخل وقت الفجر بطلوع الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس لقوله ﷺ: « من أدرك ركعةً من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ». وأنا ذكرت بداية الأوقات ونهايتها ؛ لأن كثيراً من الناس يظن أن وقت كل صلاةٍ يكون بقدر فعلها من أول وقتها، وقد سأل بعض الناس عن هذا الشيء، يظنون أن وقت الظهر هو بمقدار فعلها من أول وقتها، فالمقصود أن وقت الصلاة موسع، والصلاة أمانة بين العبد وبين الله، وكل شخصٍ مسؤولٌ عن هذه الصلاة، فكل شخصٍ وبخاصة موقع السؤال؛ كل شخصٍ من الأطباء يحاول قدر استطاعته يحاول أن يصلي كل صلاةٍ في وقتها. وبالله التوفيق.