الفتوى رقم (9171) من المستمع م. ع، من أبها، يقول: أودعت في حسابي مبلغاً من المال لوالدتي، ومن فترة إلى أخرى نسحب من الحساب مبلغاً ونودع مبلغاً آخر، وحال عليه الحول للزكاة، علماً بأن المبلغ ينقص ويزيد، فما مقدار زكاة هذا المال بالنسبة لقيمته عندما أودعته، أو لقيمته الحالية؟

الجواب:

        من شروط وجوب الزكاة تمام النصاب، وتمام الحول على النصاب.

        فما بلغ نصاباً من هذه النقود، وتم عليه الحول فإن الزكاة واجبة فيه. وإذا أراد الشخص أن يعجّل الزكاة حينما يبلغ النصاب وقبل تمام الحول فإن هذا التعجيل جائز؛ لأن من قواعد الشريعة أنه لا يجوز تقديم الشيء قبل حصول سببه وشرطه، وأنه إذا فعل بعد تحقق سببه وشرطه فإن ذمة الفاعل تبرأ، وإذا فعله بعد حصول سببه؛ ولكن قبل حصول شرطه؛ فإنه يجزئ أيضاً، فحصول السبب -هنا- هو تمام النصاب، وحصول الشرط هو تمام الحول، فإذا أخرج الزكاة بعد تمام النصاب وقبل تمام الحول فإن هذا الإخراج صحيح.

        وهذه القاعدة لها نظائر كثيرة في الشريعة تأتي في النذر، وتأتي في اليمين إلى غير ذلك. وبالله التوفيق.