Loader
منذ 3 سنوات

حكم عيد الميلاد


  • فتاوى
  • 2021-09-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1803) من المرسلة السابقة، تقول: ابني الكبير يحتفل سنوياً بعيد ميلاد أطفاله، ويدعونا إلى بيته، ويقوم بإعداد مائدةٍ للعشاء وإعداد كيكة عيد الميلاد، فهل في ذلك ما يعارض دين الإسلام في شيء؟

الجواب:

 إن هذا العمل لا يجوز؛ لأن هذا بدعة من البدع لم يفعل الرسول ﷺ ما فعله لأولاده، وأبو بكرٍ رضي الله عنه ما فعله لأولاده، وعمر رضي الله عنه ما فعله لأولاده، ولم ينقل عن أحدٍ من الصحابة رضي الله عنهم أنهم فعلوه لأولادهم، وهؤلاء هم قادة الرسول -صلوات الله وسلامه عليه- هو المُقتدى به، وهؤلاء هم الذين أخذوا الشريعة عنه؛ فعلى المسلم أن يقتدي بهم. وصرف المال في مثل هذه الأمور لا يجوز، واشتراك الإنسان في مثل هذه الأمور لا يجوز.

 والحقيقة أن هذا السؤال ينبه إلى أمرٍ مهمٍ جداً، وهذا الأمر هو:

 أن الإنسان يصرف ما يكسبه من أموال، هو مسؤولٌ عن كسب هذه الأموال من جهة أنها لا بد أن تكون من وجهٍ حلال، فإن كانت من وجهٍ حرام؛ فإنه آثم بكسبها إذا علم بذلك وتعمّده.

وكذلك بالنسبة للصرف مأمور أن يصرفها في الوجوه المشروعة، ومن المؤسف أن كثيراً من الناس الذين أغناهم الله -جلّ وعلا -لم يشكروا الله على هذه النعمة؛ وشكرها هو توظيفها في وجوه الخير؛ أما توظيفها في الوجوه المحرمة هذا من كفر النعمة، والإنسان يكون آثماً في توظيف أمواله في الوجوه المحرمة، فالشخص الذي يشتري في ماله آلات الملاهي ويستعملها؛ وكذلك الشخص الذي يشتري في أمواله خمراً أو غير ذلك من الأمور المحرمة؛ لا شك أنه آثمٌ. وبالله التوفيق.