نصيحة لمن يتوب ثم يرجع للذنب
- فتاوى
- 2022-02-01
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (10460) من المرسل السابق، يقول: أرجو منكم نصيحة لمن يتوب ثم يرجع للذنب. هل يمكن أن نعطيه منهجاً حتى لا يرجع للذنب كما يقول؟
الجواب:
من المعلوم أن الواجب على العبد أن ينظر إلى من عصى ولا ينظر إلى المعصية؛ ولهذا يقول الله -جلَّ وعلا-: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[1]، فالإنسان ينظر إلى أنه عصى الله -جلَّ وعلا-، وإذا كان ذلك كذلك فإن التوبة ينظر إلى أنه أقلع من هذا الذنب من جهة، ويندم على فعله من جهة، ويعزم على عدم العودة إليه من جهةٍ ثالثة، ويكون صادقاً في هذه الأمور الثلاثة؛ لأنه لو حصل عنده شيء من عدم اليقين في واحدٍ منها فإنها تكون توبةً كاذبة؛ يعني: إذا تاب بلسانه ولكن عنده نية إذا حصل له مثل هذا الأمر فلا مانع من أن يفعله، لاشك أنه لم يتب لأن التوبة لم تتوفر شروطها؛ وهكذا إذا كان عنده حقّ لأدمي وتاب ولم يؤدِّ هذا الحق الذي للآدمي فقد اختل شرطٌ من شروط التوبة، فلا بدّ أن يؤدي هذا الحق إذا كان مالياً. وإذا لم يكن مالياً فإنه يستبيحه، وإن تعذر ذلك تصدق بالمال من جهة، وتصدق عنه من ماله في مقابل انتهاكه لعرضه. وبالله التوفيق.