Loader
منذ سنتين

ما حكم من نزلت عليها الدورة بعد الطواف ولم تعلم بذلك إلا بعد وصولها البيت؟


الفتوى رقم (8807) من المرسلة السابقة، تقول: قبل عدة سنوات ذهبت للعمرة، وبعد الطواف نزلت علي الدورة الشهرية في المسجد الحرام وكان الجو ماطراً ولم أعلم عن نزولها إلا بعد وصولي للمنزل، هل علي شيء مع العلم أني لم أكن أتوقع نزول الدورة في ذلك الوقت؟

الجواب:

        طواف العمرة ركن، والطهارة فيه شرط، فإذا كانت جاءتها العادة في أثناء الطواف، فإن الطواف ليس بصحيح، وبناء على ذلك فإن العمرة باقية في ذمتها، فإذا كانت قد بقيت في مكة ولمّا طهرت من الحيض اغتسلت وجاءت وطافت وسعت وقصت يكون انتهى الأمر، أما إذا كانت قد سافرت إلى بلدها فلا بد من رجوعها والإتيان بالطواف والسعي والحلق أو التقصير وإذا كان قد حصل جماع من زوجها لها فإن العمرة فاسدة، وعليها المضي فيها وعليها ذبح شاة توزع في مكة على فقراء الحرم فإن لم تستطع فإنها تصوم عشرة أيام، وعليها أيضاً الإتيان بكفارة عن المحظورات الأخرى مثل الطيب ومثل تقديم الأظافر ومثل حلق الشعر وما إلى ذلك، فتتصدق بخمسة وأربعين كيلو تقريباً على فقراء مكة، وتذهب أيضاً إلى الميقات الذي أحرمت منه للعمرة التي فسدت، تأتي بعمرة تكون قضاء لهذه العمرة وبالله التوفيق.