حكم تأخير صيام الست من شوال من أجل التزاور وصلة الأقارب أيام العيد وهل يحصل له أجر من صام متتالياً في اليوم الثاني من شوال؟
- الصيام
- 2022-01-30
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (9785) من المرسل السابق، يقول: سمعنا أن الأفضل في صيام الست التتابع، وأن تكون بعد العيد؛ ولكن تعلمون -حفظكم الله- أن إجازة العيد قصيرة وفرصة لصلة الرحم والتزاور بين الأقارب؛ مما يجعل المسلم في حرج عند زيارة أقاربه له فلا يأكل معهم ولا يكرمهم، هل من أخّر الصيام أياماً وهذه نيته يحصل له أجر من صام متتالياً في اليوم الثاني من شوال؟
الجواب:
الرسول ﷺ عربي وقد قال ﷺ: « من صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال... » وكلمة: « من شوال » معناه: من ابتداء جواز الصيام؛ لأن يوم العيد لا يجوز صيامه، فاليوم الذي يلي يوم العيد إلى أن يبقى ما يكفي لصيام الست؛ يعني: إلى أن يبقى ستة أيام من شوال كل هذه داخلة في هذا الحديث. والفضلُ حاصلٌ لمن صامها مباشرةً، ولمن صامها في وسط الشهر، أو صامها في آخر الشهر؛ لأن هذه الأمور الثلاثة كلها داخلة في عموم هذا الحديث. والرسول ﷺ لم يقل: "من صام رمضان وأتبعه الست التي تلي العيد" لو قال هذا كان يُقال: إنها تكون متتابعة بعد العيد؛ لكن جعلها ستاً من شوال من أول يومٍ يجوز فيه الصيام إلى أن يبقى ما يكفي لصيام الست كما سبق قبل قليلٍ. وبالله التوفيق.