Loader
منذ سنتين

الأمور التي تخلص الإنسان من الحسد وعدم الوقوع فيه


  • فتاوى
  • 2022-01-09
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (8656) من مرسل من ضواحي المدينة المنورة، يقول: أرجو توضيح بعض النقاط التي تساعد المسلم أن يتخلص من الحسد؟ وأن لا يقع في الحسد لإخوانه المسلمين؟

الجواب:

        الحسد يأتي على وجوه:

        الوجه الأول: أن تتمنى زوال نعمة في شخص، هذه النعمة قد تكون صحة، وقد تكون مال، وقد تكون زوجة، وقد تكون وجاهة، إلى غير ذلك من الوجوه التي أنعم الله بها على من شاء من عباده، فإذا كنت تحب أن تزول هذه النعمة من هذا الشخص، فهذا نوعٌ من الحسد، ولا يجوز لك أن تتمنى هذا الشيء.

        الوجه الثاني: أن تتمنى زوال هذه النعمة وانتقالها إليك يعني تكون وجيهاً تكون غنياً وهو يُسلب هذه النعمة، فأيضاً هذا أمرٌ لا يجوز.

        لكن إذا تمنيت أن يجعل الله لك نعمة مثل هذه النعمة، صحة مثل صحة فلان، مال مثل مال فلان، وجاهة مثل وجاهة فلان، زوجة مثل زوجة فلان، فهذا يسمى بالغبطة، وليس عليك في هذه الحالة بأسٌ.

        والشيء الذي أنصح به هؤلاء الأشخاص الذين تكون عندهم هذه الصفة أن يكثروا من ذكر الله -جل وعلا-، ويُكثروا من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير بدلاً من أن يفكروا فيما أنعم الله على من شاء من عباده ويحب زوال هذه النعمة من الشخص أو زوال هذه النعمة وانتقالها إلى الحاسد، وبالله التوفيق.