Loader
منذ 3 سنوات

حكم منع الأب ابنه من حضور حلقات العلم ومصاحبة الأخيار وإعفاء اللحية


  • فتاوى
  • 2021-10-05
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (1997) من المرسل الطالب ع. إ من مصر، يقول: مشكلتي أن أبي وأخي الأكبر يمنعاني من مجالسة بعض طلاب العلم وسماع الدروس في المساجد، ويمنعاني أيضاً من التحلي بحلية الرسول ﷺ من إعفاء اللحية وتقصير الثوب ونحو ذلك، بم تنصحوني.

الجواب:

هذه الظاهرة وهي وجود من يعارض حسن السلوك من الأسرة كالأب يعارض ابنه أو الأخ يعارض أخاه، أو الأم تعارض ابنها أو تعارض زوجها، أو الزوج يعارض زوجته، المهم وجود التناقض بين أفراد الأسرة، وجود أفرادٍ يسلكون مسلكاً حسناً، ووجود أفرادٍ يسلكون مسلكاً سيئاً، والذين يسلكون مسلكاً سيئاً يسيئون إلى الأشخاص الذين يسلكون مسلكاً حسناً يريدون أن يحرفوهم عن هذا الطريق الحسن إلى الطريق السيئ. لا شك أن هذا العمل لا يجوز.

والطريقة التي ينبغي أن تسلك في هذا المجال هو: أن الشخص الذي انحرف في سلوكه سواءٌ أكان في سلوكه مع ربه، أو في سلوكه مع نفسه، أو في سلوكه مع غيره من أفراد الأسرة مثلاً، عليه أن يعدل هذا السلوك من سوءٍ إلى حسن؛ لأن تعديله في مصلحته ، وإذا لم يعدل وضعه ، فإنه يكف إساءته عن من استقام من أسرته، وعليه أن يعينه على هذه الاستقامة، ويدعو ربه أن يهيئ له من أمره رشداً ؛ لأن الشخص بهذا العمل قد يكون هذا سبباً من الأسباب التي تجعله يتحسن وضعه في مستقبل حياته على المدى البعيد وبالتالي يعود من هذا الانحراف إلى الاستقامة وتكون هذه الأسرة مستقيمةً بكامل أفرادها في يومٍ من الأيام، وبالله التوفيق.