Loader
منذ 3 سنوات

حكم دعاء الأخت على أخيها وحكم أخذ الأب من مال ابنه


  • فتاوى
  • 2021-07-31
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (6781) من المرسلة م.ع.م. من محافظة الوجه، تقول: لي عمة دائمة الدعاء على أبي وإخوانه من غير سبب. أبي كريم تجتمع لديه الضيوف باستمرار فتدعو عليه بالفقر، فهل دعاؤها مستجاب؟

الجواب:

        أنت لا تعلمين عن العلاقة بين أبيك وبين عمتك، قد يكون ظالماً لها وبخاصةٍ في أمر من الأمور الدينية، أو أنه يستهين بها ويحتقرها ولا ينزلها المنزلة اللائقة بها؛ فينتج عن ذلك أنها تتضايق في نفسها ويصدر منها هذا الأمر، وإذا كان كذلك فكونها لا تدعو عليه هذا هو الأفضل في حقها، ولكن إذا حصل منه ظلمٌ عليها فإنها تقول: حسبنا الله ونعم الوكيل تردد ذلك، وإذا تمكنت من إسماعه لهذا الكلام فإن هذا هو المناسب، أما إذا كان لا يأتيها منه شيء فيكون هذا من باب الاعتداء منها؛ فلا يجوز لها أن تفعل ذلك، وتكون آثمة فيما تدعو به عليه؛ لأن هذا من باب الظلم منها له. وبالله التوفيق.

 

الفتوى رقم (6782) من المرسلة السابقة تقول: أخي كان موظفاً وأبي اشترى سيارة بأقساط بستين ألف ريال، فجعل سدادها على أخي، فهل هذا العمل جائز أم لا لأن أخي مجبر على ذلك؟

الجواب:

        يقول الرسول ﷺ: « أنت ومالك لأبيك »، ويقول ﷺ: « إن أطيب ما أكلتم من كسبكم وإن أولادكم من كسبكم »[1].

        ومما يحسن التنبيه عليه أنه لا ينبغي لهذه المرأة ولأمثالها أن يتدخل الواحد بين الولد وبين أبيه، فإذا كانت الحالة صالحة بينهما فلا ينبغي لشخصٍ -سواءٌ كان قريباً أو كان بعيداً- أن يتدخل بينهما ويضعف هذه العلاقة بالتدريج حتى تصل إلى درجة الانقطاع بينهما. وبالله التوفيق.



[1] أخرجه أبو داود في سننه، كتاب البيوع، باب في الرجل يأكل من مال ولده (3/289)، رقم (3530)، والترمذي في سننه، أبواب الأحكام، باب ما جاء في أن الوالد يأخذ من مال ولده (3/631)، رقم(1358)، والنسائي في سننه، كتاب البيوع، باب الحث على الكسب (7/241)، رقم(4450)، وابن ماجه في التجارات، باب ما للرجل من مال ولده (2/768)، رقم(2290).