حكم الصلاة في مسجد يشك أنه منحرف قليلاً عن القبلة
- الصلاة
- 2021-07-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5390) من مرسل من الخرطوم، يقول: في منطقتنا مسجد يشك البعض أنه منحرف قليلاً عن القبلة، كيف تكون الصلاة في هذا المسجد وهل يجب علينا أن نقضي ما صلينا فيه؟ وأن نمتنع عن الصلاة فيه مستقبلاً؟
الجواب:
العادة أن المساجد في البلد تكون مربوطةً بجهةٍ معينة، وهذه الجهة المعينة تكون مشرفةً على هذه المساجد من جهة إنشائها وهي التي تحدد القبلة.
ومن المعلوم أن الشخص إذا كان في داخل البيت، فواجبٌ عليه أن يتجه إلى عين الكعبة. وإذا كان خارج البيت وداخل الحرم فإنه يتجه إلى جهة الحرم. وإذا كان خارجاً عن ذلك من أي جهةٍ من الجهات الأربع فإن المطلوب منه أن يتجه إلى الجهة وليس المطلوب منه إصابة العين؛ لأن هذا شبه متعذر.
وبناء على ذلك فإنه يرجع إلى هذا المسجد. وبالإمكان أن تشكل لجنة من الجهة التي يرتبط بها هذا المسجد؛ للتأكد من وجود هذا الانحراف ومعالجته إذا كان واقعاً صحيحاً؛ أما إذا لم يكن واقعاً فإنهم يستمرون. وإذا لم يكن هناك جهة يرتبط فيها المسجد فبالإمكان أن ينظر إلى بعض طلبة العلم الموجودين مع وجود ذوي اختصاصٍ من أهل البلد لهم معرفةٌ في معرفة الجهات تكون هذه لجنة وتكشف على المسجد وتتأكد. وإذا وجد انحراف فبالإمكان تعديل صفوف المصلين إلى جهة القبلة، وتعديل صفوف المصلين إلى جهة القبلة الصحيحة هذا فيه كفاية، ولا حاجة إلى هدم المسجد. وبالله التوفيق.