حكم زيارة قبور المشايخ وتقديم النذور لها
- توحيد الألوهية
- 2021-09-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (1398) من المرسل السابق، يقول: يوجد عندنا في البلد ثلاثة مشايخ متوفون منذ زمنٍ بعيد؛ ولكن -دائماً- الناس يزورونهم ويعملون لهم النذر، فمنهم من يقوم بذبح الذبائح... إلى آخره، ومنهم الشيخ عبد الرحيم القناوي، ويقول أكثر الناس: إنه ابن خالة الرسول ﷺ، هل هذا حقيقٌ أم لا؟ وما حكم هؤلاء الناس بزيارتهم وعمل النذر لهم؟
الجواب:
زيارة القبور زيارة شرعية من أجل السلام عليهم، ومن أجل الدعاء لهم، وهذا ليس فيه شيءٌ، فقد كان رسول الله ﷺ يزور القبور ويدعو للموتى، وحث -أيضاً- على زيارة القبور؛ لأن فيها نفعاً للميت من جهة الدعاء له، وفيها نفعٌ -أيضاً- للحيّ من جهة أنه يتذكر الآخرة؛ أما زيارة القبور من أجل إقامة أمورٍ شركية؛ كالنذر لصاحب القبر، وكدعائه، والاستغاثة به، والاستعانة به إلى غير ذلك؛ فلا شك أن هذه من الأمور الشركية، فلا يجوز للإنسان أن يفعلها بنفسه، وإذا فعلها فإنه يُبين له أن ذلك من أمور الشرك، فإذا بُيّن له ذلك ولكنه امتنع فإنه يُستتاب ثلاثة أيام فإن تاب وإلا قُتل مرتداً عن الإسلام؛ لأن الذبح والنذر هذه من حقوق الله -جلّ وعلا-، فلا يجوز صرفها إلى غيره. وبالله التوفيق.