الفتوى رقم (7960) من المرسلة أ. م. ع من كلية التربية للبنات بشقراء، تقول: هل تجد المرأة أجرَ حجةٍ وعمرة إن هي جلست في مصلاها في بيتها بعد صلاة الفجر تذكر الله إلى طلوع الشمس؟ أم أن الأمر مربوطٌ بصلاة الجماعة؟

الجواب:

        من قواعد الشريعة التسويةُ بين الرجال والنساء في الحكم، فلا يختص الرجل بحكم عن المرأة إلا بدليلٍ يخصه، ولا تختص المرأة بحكم عن الرجل إلا بدليلٍ يخصّها.

        وإذا نظرنا إلى تطبيق هذه القاعدة على هذه المسألة وجدنا أن الله -سبحانه وتعالى- أوجب صلاة الجماعة على الرجل، وأسقط وجوب صلاة الجماعة عن المرأة، ولهذا فصلاتها في حجرتها خير من صلاتها في بيتها، وصلاتها في بيتها خير من صلاتها في المسجد، فهي معذورة في ترك الجمعة وفي ترك الجماعة ؛ يعني: ليست بواجبةٍ عليها.

        أما فيما يخص الجلوس بعد صلاة الفجر فهو عام للمرأة وللرجل؛ فالمرأة مسجدها بيتها، والرجل يصلي في المسجد، فإذا جلس الرجل في مصلاه في المسجد وجلست المرأة في مصلاها في البيت فالأجر المترتب للرجل هو أجرٌ مترتبٌ للمرأة كما ذكرت سابقاً من أن الأصل هو التسوية بين المرأة والرجل في الأحكام إلا فيما اختُص به كل واحدٍ منهما بمقتضى الدليل من الكتاب أو السنة، وبالله التوفيق.