الجزع عند موت الميت وقول: ياليت أموت بدلاً عنك إلى غير ذلك
- الجنائز
- 2022-01-06
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (8505) من المرسلة أ. م، تقول: حين وفاة زوجي -رحمه الله- كنت مرافقة له في المستشفى، وكنت أعلم بوجوب الصبر عند وقوع المصيبة لأنني أستمع إلى كلام العلماء كثيراً في هذا، ولكن عند موت زوجي أخذت أبكي وأتكلم وأقول: رحمك الله يا أبا فلان ويا ليت إني أموت بدالك إلى غير هذا من الكلمات التي كنت أتلفظ بها، فهل علي شيء؟
الجواب:
الله -سبحانه وتعالى- يقول: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ}[1]، وكل شخص في هذه الحياة له مدة محددة.. {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ}[2]، وقد نزل جبريل على الرسول ﷺ وذكر له من ناحية العمل ومن ناحية الأجل يعني من ناحية أن الأجل معلوم وأن العمل الذي يعمله أنه ملاقيه.
فالمقصود أن الناس في هذا على سبيل السواء من ناحية الأجل المقدر، فزوج هذه المرأة حينما انتهى أجله من هذه الدنيا مفروضٌ أن هذه المرأة تسلم ولا يحصل عندها شيءٌ من الجزع، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)}[3] فهذا هو المشروع في حقها وما وقع منها من مخالفةٍ تستغفر الله -جل وعلا- وتتوب إليه، وبالله التوفيق.