الفتوى رقم (8713) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم المسح على الجوربين إذا كانا منخلين يعني يوجد فيها فتحات صغيرة؟

الجواب:

        المسح على الخفين رخصة، وذلك من أجل الرفق بالشخص.

        والمسح على الخفين يحتاج إلى بيان، وذلك:

        أن المدة للمقيم يوم وليلة، وتبدأ من الحدث، وللمسافر ثلاثة أيام بلياليها تبدأ من الحدث. ويلبسه على طهارة، ومن الخطأ الكثير الذي يقع فيه كثيرٌ من الناس أن الشخص إذا أراد أن يلبس الخفين فإنه يتوضأ، فإذا غسل الرجل اليمنى أدخل فيها الخف قبل أن يغسل الرجل اليسرى وهذا خطأٌ؛ لأنه أدخل اليمنى قبل تمام الطهارة، وتمام الطهارة شرطٌ من شروط مشروعية المسح.

        وعلى هذا الأساس فالشخص لا يلبس الخفين ابتداءً إلا بعد كمال طهارته، ويكون أيضاً ما يريد أن يمسح عليه يكون ساتراً للمفروض من حيث الكم؛ بمعنى: أنه يكون فوق الكعبين، ويكون ساتراً من ناحية الكيف أيضاً؛ بمعنى: أنه يكون صفيقاً يعني جبر بحيث أن البشرة ما ترى من خلفه، ويكون طاهراً، ويكون مباحاً، فلا بد من توفر هذه الأمور وبعد ذلك يأتي المسح عليه.

        وبناءً على ما سبق فما ذكرته السائلة مختلٌ فيه شرطٌ من شروط المسح وهو وجود الأشياء التي ذكرتها التي تُرى منها البشرة، وبالله التوفيق.