Loader
منذ سنتين

حكم تعليق الأذكار والآيات القرآنية فوق سرير ابنتي كنوعٍ من التحصين؟ وهل لذلك علاقة بالحديث: « من علق تميمةً فقد أشرك »؟


الفتوى رقم (9899) من مرسل من دولةٍ عربية، يقول: هل يجوز أن أعلق الأذكار والآيات القرآنية فوق سرير ابنتي كنوعٍ من التحصين؟ وهل لذلك علاقة بالحديث: « من علق تميمةً فقد أشرك »؟

الجواب:

        يحتاج طالب العلم إلى أن يتنبه إلى وجوب إكرام القرآن وهكذا سائر الناس؛ لأن كثيراً من الناس يستهينون، ومن ذلك ما يعمل الآن بما يسمونه المطويات يذكرون فيه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وعندما تمشي في الطرق تجدها ملقاة في الطرق؛ لأنهم لا يحترمونها كما يحترمون المصحف إذا كان كاملاً، فهذا الشيء الذي يجعله الشخص عند سرير ابنته بإمكانه أن يعلمها قراءة الفاتحة قبل النوم، وقل هو الله أحد، قل أعوذ برب الفلق، قل أعوذ برب الناس، وآية الكرسي. والرسول ﷺ قال: « من قرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في ليلةٍ كفتاه »؛ بمعنى: إن الشخص إذا وضع جنبه لينام وقرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ}[1]، والآية التي بعدها: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[2] إذا قرأهما ونام في ليلٍ أو نهار فإنهما تكفيانه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (285) من سورة البقرة.

[2] من الآية (286) من سورة البقرة.