الفتوى رقم (9136) من المرسل ف. ع، من الرياض، يقول: أنا مواظب على الصلاة جميعها في المسجد مع الجماعة؛ لكن أقوم بوضع مؤشر الساعة على صلاة الفجر، وربما يدق الجرس على صلاة الفجر لكن لا أستيقظ لثقل نومي، ثم أصحو للصلاة لكن بعد ساعة، فماذا عليّ؟

الجواب:

          لا شك أن الصلاة ركنٌ من أركان الإسلام، وأن أداءها مع الجماعة واجبٌ، وأن أداءها في وقتها لمن ليس لديه مانعٌ شرعيٌ كالنوم والنسيان واجب.

        ولكن يوجد أشخاصٌ يؤقتون الساعة على حسب الوقت الذي يريدونه، ولا ينظرون إلى وقت الصلاة، ولا شك أن هذا أمرٌ محرم؛ لأنه يترتب عليه تأخير الصلاة عن وقتها، ويترتب عليه ترك الصلاة مع الجماعة.

        أما بالنظر إلى هذه الصورة التي سأل عنها السائل، فلا بدّ من النظر في السبب الذي يجعله لا يستيقظ؛ لأن كثيراً من الناس يسهرون، ينام -مثلاً- الساعة الثانية أو الثالثة، ولا يكون في عملٍ خيري؛ إنما يكون مع أصدقائه يتحدث، أو ينظر في القنوات الفضائية، أو يستمع إلى أمورٍ قد تكون مباحة، وقد تكون محرمة، وقد تكون مكروهة، ونتيجة لهذا التأخر في النوم أنه يصعب عليه الاستيقاظ، ويضع الساعة من أجل أن يستيقظ ولكن لا يسمع صوتها؛ لأن النوم عنده عميق، فلا بدّ من معالجة السبب وهو النوم مبكر؛ هذا من جهة.

        ومن جهةٍ ثانية إذا كان عنده في البيت أشخاص؛ مثل: أبيه، أو أمه، أو أخيه، أو زوجته، فإنه يحثهم على أن يوقظوه في وقت صلاة الفجر؛ حتى يتمكن من الصلاة مع الجماعة وفي وقتها. وبالله التوفيق.