كيف يخلص الإنسان قول لا إله إلا الله؟
- فتاوى
- 2021-07-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5608) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: كيف يخلص الإنسان قول لا إله إلا الله؟
الجواب:
هذه الكلمة لها فضلٌ عظيم، ولهذا موسى u طلب من ربه أن يعلمه دعاءً يدعو به فقال: « يا موسى، قل: لا إله إلا الله، قال: يا ربي، كلّ عبادك يقولون: لا إله إلا الله، قال: يا موسى، لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة لمالت بهن لا إله إلا الله »؛ ولكن ليس أن يقولها الإنسان بمجرد لسانه فقط؛ ولكن لا بد أن يقوم بحقها.
ومن حقوقها أن الشخص لا يأتي بما ينافيها من كفرٍ أكبر، أو شرك أكبر، أو نفاقٍ أكبر. ولا يأتي بما ينافي كمال أصلها؛ لأن ما ذكرته سابقاً هذا ينافيها بالكلية؛ ولكن هناك ما ينافي كمال أصلها فلا يأتي بالشرك الأصغر، ويتجنب -أيضاً- ما ينافي كمال ثوابها وهو كبائر الذنوب؛ وكذلك الإصرار على صغائر الذنوب؛ فإذا تجنب الإصرار على صغائر الذنوب، وتجنب كبائر الذنوب، وتجنب الشرك الأصغر، وتجنب الكفر الأكبر، والنفاق الأكبر، والشرك الأكبر؛ حينئذ يكون قد أتى بهذه الكلمة على الوجه الشرعي.
أما شخصٌ يقولها ولا يصلي ولا يصوم ولا يزكي ولا يحج، ويذهب إلى أهل القبور يعبدهم من دون الله، ويدعوهم من دون الله؛ ولكنه لا يفتر من قول لا إله إلا الله، فقول لا إله إلا الله مجرد حركة بلسانه، وهكذا الإنسان الذي يقول هذه الكلمة ولكنه يقترف المعاصي ويشرب الخمر ويزني يسرق، لا شك أن لهذه الكلمة تأثيراً في نفس الإنسان. وهذا الشخص لم يتأثر بها على وجه الكمال، فالواجب على الإنسان أن يتنبه لنفسه من جهة علاقته بالله قولاً وفعلاً واعتقاداً ظاهرا ًوباطناً. وبالله التوفيق.