Loader
منذ سنتين

شاب ملتزم ويسول لي الشيطان وانتهك محارم الله في الخلوة، وأحس بتأنيب الضمير ثم أعود، وأريد أن أتوب


  • فتاوى
  • 2022-03-07
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (12041) من مرسل لم يذكر اسمه، يقول: أنا شاب ملتزم بما أمر الله لكن يسول لي الشيطان وانتهك محارم الله في الخلوة، وأحس بتأنيب الضمير ثم أعود لفعل ذلك، وأريد أن أتوب من هذا الذنب، ما توجيهكم لقطع الطريق على الشيطان؟

 الجواب:

إذا كانت هذه الجرائم التي تفعلها زنا، فالرسول قال « يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء... ».

        أما إذا كان لواط، ونعوذ بالله، فالرسول قال: من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به.

لكن عندما يكون الإنسان مقترفاً لشيء من هذه الأمور، والله -سبحانه وتعالى- ستر عليه، فعليه أن يشكر هذه النعمة وهي ستر الله -جل وعلا- عليه، ولكن يجب عليه أن يكف عن هذه الأمور خشية أن يكون استمراره وترك الله له يكون هذا من باب الاستدراج، كما قال -تعالى- {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ}[1].

يقول بعض العلماء (إذا رأيت الله يعطي العبد وهو مقيم على معاصيه فاعلم أنما هو استدراج)، ثم بعد ذلك يؤخذ على غفلة ويختم له بخاتمة سيئة ويلقى الله وهو عليه غضبان.

فعلى كل الشخص من هذا النوع أن يتقي الله، وأن يتوب توبة صادقة كما قال -تعالى- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[2]. وبالله التوفيق .



[1] من الآيتين (182-183) من سورة الأعراف.

[2] الآية (102) من سورة آل عمران.