Loader
منذ 3 سنوات

إذا كان الشخص قبل الأذان ذهب لقضاء حاجة وسمع المؤذن هل يتوضأ داخل الخلاء؟


  • الطهارة
  • 2021-08-04
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (7116) من المرسلة السابقة تقول: نعلم أن الأعمال بالنيات. إذا كنت قبل الأذان قد ذهبت لقضاء حاجة وسمعته يؤذن هل أتوضأ وأنا داخل الخلاء لا لقصد الوضوء وإنما لقضاء الحاجة، فهل الوضوء صحيح؟

الجواب:

        الشخص عندما يريد أن يفعل ما تشرع له الطهارة سواءٌ كان واجباً أو مسنوناً فإنه لا بدّ من نية رفع الحدث، سواءٌ كان هذا الحدث حدثاً أكبر، أو كان حدثاً أصغر، أو استباحة مالا يستباح إلا بالطهارة؛ مثل: استباحة قراءة القرآن بالنظر إلى من عليه حدثٌ أكبر؛ لا يجوز للإنسان أن يقرأ القرآن إذا كان عليه حدث أكبر. والمرأة إذا كان عليها حيض أو عليها نُفاس، فإذا أراد أن يقرأ القرآن ينوي رفع هذا الحدث من أجل استباحة قراءة القرآن، وإذا لم يكن عنده ماء، أو يتعذر عليه استعماله ففي إمكانه أنه يتيمم من أجل قراءة القرآن، أو من أجل الصلاة، أو ما إلى ذلك. أما إذا دخل الإنسان محل قضاء الحاجة وبعد ذلك نقض الوضوء وغسل المحل وبعد ذلك غسل أطرافه لا بنية رفع حدثٍ ولا من أجل استباحة أمرٍ لا يُستباح إلا بالوضوء فيكون هذا من باب الأمر العادي. وبناءٍ على ذلك فإن هذا الوضوء لا يعتبر؛ بل يكون بمنزلة وضوء الإنسان للتبرد.

        ومن جانبٍ آخر قد يُفهم من كلام السائلة أنها حينما عبرت بالوضوء تُريد به غسل محل الحاجة ؛ لأن القبل والدبر غسلهما من ناحية إزالة النجاسة عنهما، وعندما تريد أن تتوضأ بعد ذلك بعد نصف ساعة أو ساعة للصلاة مثلاً؛ هل تعيد غسل محل قضاء الحاجة؛ يعني: هل تغسل الفرجين؟ أو أنها لا تغسلهما؟ يعني: هل غسل الفرجين من فروض الوضوء؟ لا، ليس غسل الفرضين من فروض الوضوء؛ لكن عندما يقضي الإنسان حاجته فلا بدّ من تنظيفهما، وإذا أراد بعد ذلك أن يتوضأ فإنه لا يحتاج إلى غسل فرجيه. وبالله التوفيق.