الفتوى رقم (2954) من المرسل، ا.ع، من الرياض، يقول: إذا كنت أريد من زوجتي أن تلتزم بالأحكام الشرعية من صلاة وحجاب، وغيره من الآداب؛ ولكنها لم تلتزم التزاماً كاملاً؛ نتيجة لجهلها، فأحياناً تصلّي، وإذا غبت لم تحافظ على الصلاة، ما ذا أعمل معها؟ وإذا كانت أمها تعترض على عملي هذا وتأديبي لها، فماذا أفعل؟

الجواب:

العلاقة التي تكون بين الرجل وبين زوجته لها عدة وجوه، من هذه الوجوه: أن تكون هناك علاقة دينية بينهما؛ بمعنى: إنه يكون هناك تعاون فيما بين المرأة وبين زوجها من ناحية أمور الدِّين، فإذا أمرها بالصلاة تصلّي، وإذا أمرها بالصيام تصوم، وتصلّي وتصوم -أيضاً- ولو لم يأمرها؛ يعني: إنها تفعل أفعال الخير، وتترك الأشياء المحرّمة، هذه علاقة دينية فيما بينها وبين زوجها. وهناك علاقة زوجية إلى آخره. وعندما يوجّه الزوج زوجته التوجيه الديني، ويجد أن هذا التوجيه لم ينفع بها، فحينئذٍ يتركها، ومن ترك شيئاً لله عوّضه الله خيراً منه. وبالله التوفيق.