Loader
منذ سنتين

التوجيه والإرشاد إلى طريقة تمنع من الوقوع في الغيبة


  • فتاوى
  • 2021-12-03
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (2222) من المرسلة السابقة، تقول: أشكو من الوقوع في الغيبة وأعرف أنها حرام، وحاولت تركها ولم أستطع، وأرجو منكم أن ترشدوني إلى طريقة تمنعني من الوقوع فيها، وهل صحيح أننا إذا اغتبنا شخصاً مؤمناً أو كافراً، فإن سيئاته تُكتب علينا وحسناتنا تذهب له؟

الجواب:

 أولاً: أن مسألة الغيبة يتساهل فيها كثيرٌ من الناس، فيقع بعضهم في عرض بعضٍ، والرسول ﷺ بيّن حد الغيبة فقال: « ذكرك أخاك بما يكره، فقيل له أرأيت إن كان فيه ما أقول؟! قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته،وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته » ؛ يعني : أنك قد كذبت عليه، والكثير من الناس اعتاد على هذه الصفة.

 ومن الأمور التي ينبغي أن يتنبه لها الإنسان، أن يعود نفسه على الأخذ بالصفات الحسنة، وأن يبعد نفسه عن الأخذ بالصفات السيئة، وأن النفس تألف ما تعودت عليه سواءٌ أكان حسناً أو كان قبيحاً.

ثانياً: أن هذه المرأة تعلم الحكم وحينما تقدم على هذا الأمر تكون قد أقدمت وهي متعمدة، وعلى هذا الأساس تكون آثمة، وعليها أن تتوب إلى الله جل وعلا، وأن تستغفره، وأن تندم على فعلها هذا ، وأن تعزم على ألا تعود إليه، وأن تستبيح من الشخص الذي اغتابته.

ثالثاً: بإمكانها أن تدعو الله جل وعلا أن يصرفها عن الاتصاف بهذه الصفة.

رابعًا: عليها أن تشتغل بذكر الله جل وعلا، والاستغفار، وكذلك تشغل نفسها بقراءة القرآن، وتشغل نفسها بما يقربها إلى الله جل وعلا؛ لأنها قد يكون عندها فراغ، فإذا حصل عندها فراغ تريد أن تشغله، فتشغله بالغيبة، وقد تشغله أيضاً بالنميمة، فبدلاً من أن تشغله بهذا وهذا يبعدها عن الله جل وعلا، تشغل وقتها بما يقربها إلى الله جل وعلا، وتسأله أن يثبتها على الحق، وأن يصرف عنها كل سوءٍ. وبالله التوفيق.