الحكم في الكلام عن الضيوف بعد ذهابهم
- فتاوى
- 2021-07-28
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (6709) من المرسلة السابقة تقول: نحن نتحدث بعد ذهاب الضيوف ونقول: هل رأيت ثيابها وجمالها أو العكس، ونتحدث عن كلام بعضهم ثم ندعو لهم بالعفو والمغفرة والهداية، هل نحن آثمون في هذا؟
الجواب:
هذا يختلف باختلاف الكلام، قد يكون الكلام من باب الغيبة وقد يكون من باب النميمة وإذا كان من باب النميمة مثلاً ؛ فقد يكون صدقاً وقد يكون كذباً، فإذا كان كذباً صار بهتاناً، وقد يكون الكلام من الأمور المباحة ، وقد يكون من الأمور المندوبة ، وقد يكون من الأمور الواجبة . فالحكم على الكلام يكون بحسب الكلام؛ ولكن الإنسان إذا أراد أن يتكلم في غيره فعليه أن ينظر إلى هذا الكلام هل فيه مصلحةٌ للمتكلم فيه، هل فيه مضرةٌ عليه ؟ هل واجبٌ على الإنسان أن يتكلم به إذا كان به مضرة على المتكلم فيه؟ إلى غير ذلك من الوجوه التي ينبغي للمتكلم أن يتنبه عليها، ولهذا الصمت هو المناسب للإنسان؛ لأن الإنسان إذا تكلم فإنه لا يملك إرجاع كلامه؛ ولكن إذا صمت فلن يسأله أحد إلا أنه يتكلم في الأمور المشروعة فقط. وبالله التوفيق.