Loader
منذ سنتين

حكم من تنتابه نوبة من السهو والسرحان أثناء الصلاة


  • الصلاة
  • 2021-12-24
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (4713) من المرسل أ. ف. ع من الكويت، يقول: عندما أقوم للصلاة المفروضة تنتابني نوبةٌ من السهو والسرحان حيث أنني لا أستطيع قراءة القرآن قراءة سليمة، وكذلك أشعر بحرارةٍ في منطقة الصدر وبعدها أشعر بانشراح في صدري، ولكن أكون في أشد الضيق؛ لأني أتوه وأنسى الآيات الكريمة وحتى عدد الركعات، ماذا أفعل حتى أبقى مركزاً في صلاتي ولا أسرح؟

 الجواب:

        هذا الشخص يحتاج إلى أن يعيد النظر في وضعه؛ لأن ما ذكره أثر يعني مسبب، وعندما يكون هناك مسبّبٌ يبحث الشخص عن السبب الذي نتج عنه هذا المسبّب.

        فقد يكون هذا الشخص المصاب بذلك عاصياً لله جل وعلا؛ كاستعماله الزنا، أو الخمر، أو ما إلى ذلك، والمعاصي من المسالك التي يسلكها الشيطان للتسلط على الشخص، وعلاج ذلك يكون بالتوبة إلى الله جل وعلا، وقد يكون عند الشخص مشاكل مالية أو مشاكل دراسية، أو مشاكل عائلية أو غير ذلك من الأسباب، فيحتاج إلى أن يعيد النظر في نفسه ويستقصي وضعه ويحدد السبب الذي نشأ عن هذا الشيء.

        وإذا لم يكن هناك سببٌ معينٌ، فإن هذا يكون من تسلط الشيطان على الشخص، وبإمكانه أن يسال ربه أن يحول بينه وبين الشيطان الرجيم، وعليه أن يكثر من الأعمال الصالحة؛ مثل: صلاة التطوع، وقراءة القرآن، و كثرة الأدعية، وإذا كان عنده شيء من المال بإمكانه أن يتصدق بما يتسر، ويسأل ربه أن يزيل عن هذا المرض، وأن يحول بينه وبين الشيطان الرجيم؛ لأن الأعمال الصالحة تضعف سلطان الشيطان على الإنسان، وحصول الأعمال التي ليست بصالحة هذه تغري الشيطان في ابن آدم وتسلطه عليه.

 فعلى الإنسان أن يستخدم الأسباب أو يستخدم الأمور التي تضعف سلطان الشيطان عليه.