بعض المساجد تقام صفوف الصبيان خلف صفوف الرجال، وتترك مسافة بين الصفوف تقدر بصفين
- الصلاة
- 2021-07-09
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5439) من المرسل ع.ع. ب، من حضرموت، يقول: ما حكم صلاة الصبيان حيث الصفوف؟ مع وجود صبية في الصف المتقدم، حيث يلاحظ في بعض المساجد إقامة صفوف الصبيان خلف صفوف الرجال، وترك مسافة بين الصفوف تقدر بصفين. وإني قد قرأت حديث: « لا صلاة للصف الثاني حتى يكتمل الصف الأول »[1]؟
الجواب:
علاقة الصبيان في المساجد وبخاصة في أداء الصلوات هذه العلاقة لها شأن عظيم من جهة إِلف الصبيان للمساجد وللصلاة، وأِلفهم لإخوانهم المسلمين الذين يشاهدونهم. وبعض الناس يستخدمون أساليب التنفير لهؤلاء الصبيان والرسول ﷺ قال: « مروا أبناءكم للصلاة لسبعٍ، واضربوهم عليها لعشرٍ، وفرقوا بينهم في المضاجع »، فإذا بلغ الصبي سبع سنوات فإنه إذا توضأ وضوءاً شرعياً فإن صلاته تكون صحيحة لوجود التمييز عنده. وجمعهم وجعلهم في صف واحد هذا مخالف للسنة؛ إنما الشيء الذي أمر به الرسول ﷺ قال: « ليلني منكم أولوا الأحلام والنهى »، فالذي ينبغي أن يكون خلف الإمام هم الأشخاص الذين وصّى بهم الرسول، ولا مانع من أن يكون الصبيان في ميمنة الصف وفي ميسرته؛ أما جمعهم وجعلهم في الصف الثاني أو الثالث فهذا مما ينفرهم عن المساجد. وبالله التوفيق.