الفتوى رقم (10250) من المرسل السابق، يقول: إذا منعت زوجتي من الخروج للأسواق حتى لا تقع في الحرام، هل عليّ شيء في ذلك؟

الجواب:

        الرسول ﷺ قال: « كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته ». وذكر: « الرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته » ومن أفراد رعيته زوجته فهو مسؤولٌ عنها من جهتين:

        الجهة الأولى: من ناحية القيام بالحقوق الواجبة لها عليه.

        والجهة الثانية: منع ما قد يكون فيه ضررٌ عليها؛ سواءٌ كان في دينها، أو كان في عرضها، أو عقلها، أو غير ذلك من الأمور.

        فلا بد من المحافظة عليها من الجانبين: من جانب القيام بالواجبات، والثاني إبعاد ما قد يضرها.

        ولهذا تجد أن بعض الناس يكون عنده تساهل في أداء الواجبات الزوجية، أو يكون عنده تساهل في ارتكاب المحرمات. وأذكر شيئاً من الأمثلة في ذلك:

        ففيه بعض الأزواج يهمل الزوجة من ناحية القيام بالنفقة والكسوة والسكنى؛ وكذلك يهمل أولاده. وفيه امرأة اتصلت وقالت: إن زوجي يجمعني أنا وأولادي نستمع الأغاني؛ يعني: يفتح القنوات الفاسدة. كما أنه يجبرني على شرب الخمر؛ فهذا فيه مفسدة من ناحية العقل؛ وكذلك من ناحية الأخلاق. فالرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والزوجة من أفراد هذه الرعية وسيسأله الله عنها يوم القيامة. وبالله التوفيق.