الفتوى رقم (4057) من المرسل س. ب. ق من سلطنة عمان، ومقيم في دولة قطر في الدوحة، يقول: إنني أصلي جميع الصلوات، ولا أكف يدي في الصلاة، فهل تصح الصلاة بدون أن أكف يدي؛ حيث إنني أصلي مسبل اليدين؟

 الجواب:

        قبض اليد اليسرى باليد اليمنى، ووضعها تحت السرة، أو فوق السرة، أو على الصدر، هذا من السنة، والصلاة مكونة من أركان، وشروط، وواجبات، ولابد أيضاً من خلوها من انتفاء الموانع. يعني لابد من انتفاء مبطلات الصلاة.

        والشخص يؤجر على صلاته، فقد ينصرف من صلاته وليس له إلا النصف، أو الثلث، أو الربع، أو الثمن. وقد ينصرف من صلاته وليس له منها شيء، فبقدر ما يقوم به المصلي من أداء للصلاة بأركانها، وشروطها، وواجباتها، وسننها؛ يثيبه الله -جل وعلا- من فضله.

        والقبض سنة من سنن الصلاة، فعله النبي ﷺ فقال: « صلوا كما رأيتموني أصلي ».

        فينبغي للمسلم أن يبحث عن كيفية صلاة الرسول ﷺ ويطبقها على نفسه، ويدعو إلى تطبيقها إن كان إماماً أو كان مأموماً. إن كان إماماً يعلم جماعته، وإن كان مأموماً يعلم أهل بيته، وكذلك يعلم من يظن أنه جاهل بها، وأنه يستفيد من هذا التعليم. وبالله التوفيق.