حكم أداء الصلاة بحضرة الرجال، وتأخيرها بسبب ذلك
- الصلاة
- 2021-12-18
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (4348) من المرسلة السابقة، تقول: غالبًا ما أقضي صلاة الظهر؛ لأني أجدُ صعوبةً في إيجاد مكان بعيد عن الرجال وفيه خشوع وهدوء، فأُفضل أن أقضي الصلاة على أن أصليها وتأديةُ حركاتها أمام الرجال الذين لا أجد الثقة فيهم والراحة معهم بالنسبة لموضوع الصلاة والنظر لي، فهل يجوز قضاء الصلاة؟ وهل يجوز الصلاة أمام الرجال؟ حيث أني اضطر في بعض الأحيان أن أستأذن من العمل وأذهب إلى المسجد الذي أقطع فيه مسافةً حتى لا أخسر الصلاة؟
الجواب:
الله -جل وعلا- قال: {أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}[1]، ونزل جبريل على الرسول ﷺ وصلى به الظهر في أول وقتها، وصلى به العصر في أول وقتها، والمغرب في أول وقتها، والعشاء في أول وقتها، والفجر في أول وقتها، ثم نزل في اليوم الثاني وصلى به الظهر في آخر وقتها، والعصر في آخر وقتها، والمغرب في آخر وقتها، والعشاء في آخر وقتها، والفجر في آخر وقتها، وقال له: « الصلاة ما بين هذين الوقتين ».
فوقت الظهرِ يبدأُ من زوال الشمس حتى يكون ظل كل شيء مثله مع فيء الزوال، ثم يدخل وقت العصر ويمتد وقت الاختيار إلى أن يكون ظل كل شيءٍ مثليه مع فيء الزوال، ثم يأتي وقت الضرورة إلى غروب الشمس، ثم يدخل وقت المغرب ويمتد إلى غروب الشفق، ثم يدخل وقت العشاء ويمتد إلى نصف الليل، ثم يأتي وقت الضرورة ويمتد إلى طلوع الفجر، ثم يدخل وقت الفجر ويمتد إلى طلوع الشمس؛ لقوله ﷺ: « من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر، ومن أدرك ركعة من الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد أدرك الفجر ».
فهذه المرأة بإمكانها أن تصلي الصلاة في بيتها؛ لكن مع المحافظة على أن تكون الصلاة في وقتها على حسب ما بُين من تحديد، وقد ذكرتُ في الجوابِ السابق أنه لا يجوز لها البقاء مع الرجال في هذه المكاتب المختلطة، وبالله التوفيق.