الفتوى رقم (3123) من المرسل السابق، يقول: إذا كان من عادتي تأخير صلاة الوتر حتى أتنفل قبلها، ثم إنه غلب عليّ النوم ولم أستيقظ حتى أدركني الصبح، فما الذي يجب عليّ أن أفعل؟

الجواب:

الناس يختلفون، فمنهم من تكون عنده قدرة على القيام آخر الليل، ومنهم من يعلم من نفسه أنه لن يستيقظ آخر الليل. فإذا كان الشخص يغلب على ظنه أنه لا يستيقظ آخر الليل؛ فإنه يوتر قبل أن ينام.

وإذا كان يغلب على ظنه أنه يقوم آخر الليل فإنه يوتر آخر الليل. وإذا لم يتمكن من الوتر؛ سواءً في أول الليل، أو في آخر الليل؛ فإنه يوتر في الضحى؛ يعني: بعدما ترتفع الشمس قدر رمحٍ؛ ولكنه يشفع ركعة الوتر بركعةٍ أخرى؛ أي: إنه يصلّيها ركعتين.

فإذا كانت له صلاةٌ في الليل فإنه يصلّيها الضحى، وفي نهايتها يجعل صلاة الوتر ركعتين بدلاً من ركعة. وبالله التوفيق.