هل تأثم من إذا اشتد بها الضيق والكرب ويأست لا شعورياً؟ و تقول دلوني على سور من القرآن أو عمل شرعي كدعاء أو صلاة أو صدقة لعل الله ينفّس كربي
- فتاوى
- 2021-07-10
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5598) من المرسلة السابقة، تقول: عندما يشتد بي الضيق والكرب وأفقد السيطرة على أعصابي ويستبد بي اليأس لا شعورياً، فهل أنا آثمة في ذلك، مع أني بعد أن أهدأ أندم وأبكي وأستغفر ربي وأتوب إليه؟
الجواب:
لا يجوز للعبد أن يتمنى الموت بسبب ما نزل به؛ ولكن عليه أن يدعو الله -جلّ وعلا- في إزالة هذا الأمر الذي نزل به؛ فإن الله سبحانه وتعالى على كلّ شيء قدير، وهو أرحم بالعبد من نفسه. وبالله التوفيق.
الفتوى رقم (5599) من المرسلة السابقة، تقول: لعل حالتي من خلال أسئلتي قد اتضحت، هل تدلوني على سور من القرآن أقرؤها؟ أو تدلوني على عمل شرعي كدعاء أو صلاة أو صدقة أو ما أشبه ذلك لعل الله ينفّس كربي؟
الجواب:
الإنسان مركب من بدن وروح. والبدن غذاؤه في الأمور الحسية من المأكولات المباحة والمشروبات المباحة؛ وكذلك ستر البدن من ناحية اللباس، وكذلك وجود السكن الذي يتقي به الحر والبرد؛ كل هذه أغذية من الناحية الجسمانية. وغذاء الروح بامتثال الأوامر واجتناب النواهي؛ فالشخص عندما يمتثل أوامر الله -جلّ وعلا- يترك ما حرمه الله -تعالى- تعمر روحه بذلك. وبوجود العمران لروحه يعمل -أيضاً- قلبه ويحصل له الأنس؛ ولكن عندما يعمر روحه بمخالفة أمر الله وبارتكاب المعاصي؛ فمثلاً يتساهل في الصلاة، يفعل الزنا، يشرب الخمر، يقتل النفس بغير حق إلى غير ذلك من المعاصي، فكلّ واجب يتركه والله لا يعذره في تركه يورث وحشة في روحه، وكلّ معصية يفعلها تحدث وحشة في روحه، فإذا كثر ترك الواجبات وفعل المحرمات ازدادت الوحشة في هذه الروح. وهذه السائلة ينبغي عليها أن تمتثل الواجبات وتترك المحرمات، وعليها أن تكثر من تلاوة القرآن ومن نوافل العبادات والتطوع في الصلاة. وإذا تمكنت من الصيام.
وعليها أيضا أن تكثر من الدعاء، وأن تقترن بالقرينات الصالحات؛ وبهذه العوامل التي ذكرتها تكون معيناً على ما حصل عندها. وبالله التوفيق.