ما الدليل على تحريم العادة السرية ؟
- النكاح والنفقات
- 2021-06-26
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (746) من المرسل ن. ع. خ من الأردن، يقول: أريد دليلاً شرعياً على تحريم العادة السرية التي يتعاطاها كثير من الشباب حتى استطيع أن أقنع من أُبتلي بهذا.
الجواب:
هذه العادة المسماة بالعادة السرية، هذه داخلة في عموم ما ذكره الله جلا وعلا في قوله تعالى: " وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)"[1]، فقوله تعالى فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ يعني وراء ما ذكره سابقاً فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ فالزنا من وراء ذلك، واللواط من وراء ذلك، والعادة السرية من وراء ذلك، فكلها داخلة في ذلك، فالشخص الذي يعملها، يكون قد خالف ما ثبت في كتاب الله جل وعلا، وما جاء من السنة موافق لذلك.
وأيضاً العادة السرية، لها تأثير على الشخص الذي يستعملها من الناحية الفكرية والعقلية والنفسية، وكذلك الجسمية، فكثير من الأشخاص الذين يستعملونها يُصابون بوساوس في طهارتهم وفي صلاتهم وفي صيامهم.
وأيضاً يكون لها تأثير على الإنسان في مجرى عمله اليومي إذا كان موظفاً أو كان طالباً مثلاً، فإنها تؤثر عليه، وتقلل من العطاء، يعني تقلل من إنتاجه اليومي، كما أنها أيضاً تُحدث ارتباكاً في الشخص الذي يستعملها يعني تُحدث عنده عدم استقرار فكري.
فعلى الشخص أن يتجنبها، وأن ينصح من يستطيع نصحه في تجنبها، محافظة على فكره الشخصي وعلى عقله ونفسه وبدنه، وأيضاً في ذلك امتثالاً لأمر الله جل وعلا وأمر رسوله ﷺ، وبالله التوفيق.