Loader
منذ سنتين

شخص لا يرغب بالزواج، هل يدخل في « من رغب عن سنتي فليس مني »؟


الفتوى رقم (3861) من المرسل ن. ز، يقول: أنا شابٌ في الثالثة والعشرين من عمري، وأحفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، ولكن عندي مشكلة أنني لا أرغب في الزواج، ومنذ عامين وتحت ضغطٍ شديدٍ من والدتي، تقدمت إلى خطبة فتاة، وأنا غير راغبٍ في الزواج، وقرأت حديثاً شريفاً معناه عن رسول الله ﷺ أنه قال: « الزواج من سنتي، ومن رغب عن سنتي فليس مني »؟ فهل بذلك أكون مخالفاً لسنة الرسول ﷺ إذا لم أتزوج؟

الجواب:

        وردت أدلة كثيرة من القرآن ومن السنة تدل على الترغيب في الزواج، فمن أدلة القرآن قوله تعالى: "فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً"[1]، ومن السنة قوله ﷺ:« يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ». وقال ﷺ: « تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثرٌ بكم الأمم ». إلى غير ذلك من الأدلة الدالة على الترغيب في الزواج.

        فإذا كان هذا الشخص عنده استعداد للزواج، فلا ينبغي له أن يؤخره عن وقت إمكانه؛ لأنه إذا أخره فقد يترتب عليه ضرر لا تتبين نتائجه إلا بعد فترة، ومادامت أمه حريصة على زواجه، وعنده استعدادٌ للزواج، فإن إقدامه على الزواج فيه طاعةٌ لله، وطاعةٌ لرسوله، وفيه برٌ بأمه. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (3) من سورة النساء.