Loader
منذ سنتين

ارتكب كثيراً من المعاصي كشهادة الزور؛ وتاب وبلغ أصحابها والبعض لازال يمسك عليه الزلة فيها، فكيف تكون توبته؟


  • فتاوى
  • 2022-02-12
  • أضف للمفضلة

الفتوى رقم (11436) من المرسل السابق، يقول: ارتكب كثيراً من المعاصي كشهادة الزور؛ ولكن بلّغت أصحابها بها، فهل تبرأ ذمتي منها مع أني تبت توبة نصوحاً. والبعض لازال يمسك عليه الزلة فيها، فكيف تكون توبته؟

الجواب:

        شهادة الزور وسيلة من وسائل الإثبات، فإذا كانت هذه الوسيلة ترتب عليها إشغال ذمة آدمي بغير حق، أو تفريغ ذمة آدمي بغير حق، أو إيقاع الإضرار بآدمي بغير حق، فلاشك أنه لا بدّ من إخبار الشخص الذي شهد عليه شهادة الزور، ولا بدّ من إخبار الحاكم الشرعي الذي حكم في هذه المسألة إذا كانت هذه المسألة قد نظرت في المحكمة وحكم القاضي بناء على هذه الشهادة، فلا بدّ أن يعلن عند القاضي أن الشهادة التي شهد بها -ويحددها تماماً باعتبار المشهود له والمشهود عليه، وباعتبار المشهود فيه- أن هذه الشهادة شهادة زور؛ وذلك من أجل أن يعاد النظر في الحكم، أو أن صاحب الحق يبيحه، يقول: أنا لا أريد أن أدخل في مشاكل في المستقبل، وأنا قد عفوت عنك؛ أما كونه يتوب فيما بينه وبين نفسه فهذا لا يكفي. وبالله التوفيق.