الفتوى رقم (11635) من مرسل طالب في إحدى الكليات، يقول: في يومٍ من أيام رمضان احتلمت في نهار رمضان ولما استيقظت وجدت أنه لا يوجد ماء في دورات المياه -أجلكم الله- وأذّن الظهر فذهبت إلى المسجد وتوضأت؛ لأنه لا يوجد فيها مراوش كي أغتسل، وصليت الظهر مع الجماعة ولما عدت إلى سكن الطلبة اغتسلت ؛ لأنه تم توصيل الماء للسكن، وأعدت صلاة الظهر، فماذا عليّ من ناحية الصلاة والصيام، لأني -أيضاً- قضيت هذا اليوم بعد رمضان احتياطاً؟

الجواب:

أما ما عمله من الوضوء والصلاة مع الجماعة هذا عملٌ غير صحيح؛ لأنه متلبسٌ بالحدث الأكبر وهو الجنابة ولا بد من الاغتسال. وكونه حينما ذهب إلى السكن اغتسل وأعاد الصلاة فقد برئت ذمته من هذه الصلاة.

        أما بالنظر إلى الصيام فإن الاحتلام لا يكون سبباً في الفطر؛ لأنه ليس من اختيار الشخص، فلو أن الشخص جامع زوجته أو عمل العادة السرية يكون قد تسبب في الإفطار؛ لكن الاحتلام ليس من اختياره. وعلى هذا الأساس لا يكون مفطراً. ومثل هذا القيء القهري إذا قاء الإنسان قهراً فإن هذا القيء لا يكون سبباً في الإفطار، أما لو تقيأ هو صار سبباً في القيء فإنه يكون مفطراً. وبالله التوفيق.