مصاب بريح دائمة، هل يتوضأ بعد الآذان أم عند كل صلاة؟
- الطهارة
- 2021-07-17
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (5999) من المرسل ي. من جدة، يقول: أنا مصاب بريحٍ دائمة أو ما يسمى بالغازات وتحدث معي أكثر من مرة عند الصلاة أو عند قراءة القرآن فهل عليّ إعادة الصلاة أو إعادة الوضوء لذلك؟ وهل أقوم بالوضوء بعد الأذان أم عند الصلاة، مع ملاحظة أني أذهب إلى المسجد بعد الأذان مباشرة؟
الجواب:
أما ما يتعلق بقراءة القرآن فإذا كان يقرؤه عن ظهر قلب فلا مانع أن يقرأه وهو على غير طهارة من الحدث الأصغر، إلا أنه يمتنع من القراءة في أثناء خروج الريح، وأما إذا كان يقرأ من المصحف فإنه لا يجوز له مسّ المصحف إلا وهو على طهارة من الحدث الأصغر؛ أما الحدث الأكبر فلا يجوز له أن يقرأ القرآن لا عن ظهر قلبٍ ولا من المصحف؛ هذا بالنظر لقراءة القرآن.
أما بالنظر للصلاة فمن المعلوم أنه لا يجوز له أن يؤدي الصلاة إلا وهو على طهارة، فإن الطهارة شرط من شروط صحة الصلاة.
وبناءً على ذلك فإن هذا الشخص يتجنب الأشياء التي تنتج عنها الغازات؛ وبخاصة إذا كان بين الأوقات التي يقرب بعضها من بعض؛ كما بين الظهر والعصر، وبين العصر والمغرب، وبين المغرب العشاء؛ أما فيما بين العشاء والفجر أو بين الفجر والظهر فهذان الوقتان طويلان، وعندما يريد أن يذهب إلى الصلاة فإنه يذهب إليها قبل الإقامة بقليل، وإذا دخل مع الإمام وانتقض وضوؤه في أثناء الصلاة فإنه يخرج من المسجد ويتوضـأ، فإن أدرك الجماعة صلى معهم، وإذا لم يدرك الجماعة وأدرك جماعةً أخرى يصلون في المسجد صلى معهم، وإن لم يدرك جماعةً وأمكنه أن يتحصل على أحدٍ يحسن إليه يصلي معه فهذا حسنٌ، وإذا لم يتمكن من ذلك صلى منفرداً؛ المهم ألاّ يصلي إلا على طهارة. وبالله التوفيق.