الفتوى رقم (8539) من المرسل السابق، يقول: هل يترتب إثم على من لم يقرأ القرآن لمدة تفوق شهرين؟

الجواب:

        الشخص تختلف ظروفه، فمن الناس من يكون عنده موانع من قراءة القرآن، وهذه إذا وجدت عنده موانع معتبرة فحينئذٍ لا يظهر لي أنه هاجر للقرآن.

        أما إذا كان يشتغل بغير القرآن مثل الذين يشتغلون في مشاهدة المسلسلات وكذلك لعب الكرة؛ يعني: يشتغلون في أمور إن لم يكن فيها إثم فليس فيها أجر، ويعرض عن كتاب الله فلا شك أنه محروم لأنه اشتغل إما بمعصية الله أو بما لا فائدة فيه عن طاعة الله.

        ومن المعلوم أن القرآن يشتمل على ما يزيد عن ثلاث مائة ألف حرف، الرسول ﷺ قال: « من قرأ حرفاً من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرفٌ ولامٌ حرفٌ وميمٌ حرف ».

        فإذا قرأ الإنسان جزء من القرآن مثلاً في اليوم أقل شيء، يعني الجزء يقارب عشرة آلاف حرف والحسنة بعشر أمثالها، ويستطيع أنه يقرأ الجزء في عشر دقائق.

        فالمقصود أن الشخص يكون له مقدار من القرآن يقرأه يومياً في الوقت المناسب له، وكل شخص حسب ظروفه، وبالله التوفيق.