الفتوى رقم (11615) من المرسل السابق، يقول: يحج سنوياً كثير من طلبة العلم وخريجو الكليات الشرعية، ما واجبهم في الدعوة إلى الله وتحذير الحجاج من البدع، مع العلم أن كثيراً منهم يقتصر في الحج على العبادات الخاصة ولا يخالط الناس، وبعضهم قام بالفتوى دون توجيه الناس للخير بعامة؟

الجواب:

الشخص إذا كان مؤهلاً تأهيلاً علمياً كافياً للقيام بمهمة إرشاد الناس في الحج يرشدهم إلى التوحيد، وإلى الإيمان، وإلى العبادات من صلاة وزكاةٍ وصيامٍ، وإلى بيان الحلال والحرام وما إلى ذلك، ويرشدهم إلى مناسك الحج، فقد الرسول ﷺ: « بلغوا عني ولو آية ورب مبلَّغٍ أوعى من سامع ».

        لكن المشكلة هي أن بعض المنتسبين للعلم يكون عنده قليل من العلم، ويكون عنده غيرة، وعنده شجاعة، وعنده قدرة على الكلام؛ لكن ليس عنده قدرة علمية من جهة، وليست عنده بصيرة.

        أيضاً من جهةٍ أخرى فالشخص الذي مثل هذا يجب عليه أن يسكت؛ لأنه إذا تكلم وأرشد الناس أرشدهم إلى خطأ لم يرشدهم إلى صواب. وبالله التوفيق.