الفتوى رقم (10505) من المرسل السابق، يقول: إذا تزوج رجل امرأة وكذبت عليه؛ يعني: ذكرت أنها بكر، ثم اكتشف بعد الزواج خلاف ذلك، فهل يطلقها؟

الجواب:

        زوال البكارة لا يلزم أن يكون نتيجة وطء، فقد يكون زال بسبب ما من الأسباب، وبما أنها عاهدته على أنها لم يحصل شيء فالرسول ﷺ يقول: « من حُلف له بالله فليرضَ، ومن لم يرضَ فليس منا ». فيأخذها على ظاهرها ولا يتكلم بها عند الناس، إن أراد أن يمسكها فهذا إليه، وإن أراد أن يطلقها؛ ولكن لا يجوز له أن يتكلم فيها؛ لأنه إذا تكلم فيها؛ بمعنى: إنها اقترفت جريمة قبل الزواج فهذا لا شك أنه يترتب عليه حكم شرعيٌ في الدنيا وحكم شرعي في الآخرة بالنسبة لها. وبالله التوفيق.