حكم من لم يحكم بما أنزل الله
- فتاوى
- 2021-12-03
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (2304) من المرسلة السابقة، تقول: ما حكم من لم يحكم بما أنزل الله؟
الجواب:
الشخص الذي يحكم بغير ما أنزل الله، تختلف حاله، وعلى كلّ حال فلكلّ حالةٍ حكمها؛ لأن فيه من ينكر حكم الله -جلّ وعلا- مطلقاً، وفيه من يقرّ به؛ ولكن يجعل حكم المخلوق أولى منه، وفيه من يقرّ به، ولكن يجعل حكم المخلوق مثل حكم الله -جلّ وعلا-، وفيه من يفعل ذلك اختياراً، وفيه من يفعل ذلك إجباراً؛ يعني: إنه يُجبر على التحاكم إليه، وهذا الموضوع من الموضوعات له صور متعددة، وكلّ صورة من هذه الصور لها حكمها؛ باعتبار ما يكتنف بها من ظروف وملابسات؛ لكن من حيث الأصل الله -جلَّ وعلا- يقول: "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا"[1] وقال: "وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ"[2]، "لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"[3]، ويقول: "أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"[4]. وبالله التوفيق.