تأتيه وساوس بأنه ليس بمسلم ويكرر: لا إله إلا الله، ليلاً ونهاراً. ويصور الشيطان صور في ويريد التوجيه، وما الشفاء من هذا الوسواس؟
- فتاوى
- 2022-03-08
- أضف للمفضلة
الفتوى رقم (12310) من المرسل أ. أ يقول: مشكلة تؤرقني وينتابني فيها وسواس بأنني لست بمسلم ومن ثم أكرر وأقول: لا إله إلا الله، فأقولها ليلاً ونهاراً. وأنا أخاف من الله، ومن ثم يبدأ الشيطان بتصوير صور في ذهني معاذ الله أن أذكرها في هذه الرسالة، فأرجو من فضيلتكم -حفظكم الله- توجيهي فأنا أتمنى أن أموت خيراً مما أعانيه، وما الشفاء من هذا الوسواس؟
الجواب:
ما ذكره السائل كله من وساوس الشيطان، وعندما يُدرك الشيطان أن هذا الشخص يستجيب له فإنه يزيد في توغله به وفي إغوائه من جهة حمله على فعل المحرمات، ومن جهة حمله على ترك الواجبات، فالواجب على الشخص ثلاثة أمور:
أما الأمر الأول: فهو عليه أن يكثر من الدعاء.
والثاني: عليه أن يكثر من ذكر الله -جل وعلا- يقول الله -جل وعلا-: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[1].
الثالث: يتجنب جميع هذه الوساوس التي تعرض له لأنها من الشيطان.
فعلى سبيل المثال : شخص دخل يتوضأ لصلاة الفجر بعد أذان الفجر وجاءت الساعة الثامنة نهاراً وهو لم يخرج من الحمام يتوضأ لصلاة الفجر!
وشخص آخر دخل ليتوضأ لصلاة المغرب وأذن العشاء وهو لا يزال في الحمام يتوضأ لصلاة المغرب. وذُكر لي أن شخصاً في بلد ما من البلدان يجلس يتوضأ خمس ساعات؛ وكذلك شخص صلى فرضاً واحداً عشر مرات.
فهذه الأمور لا شك أنها من وساوس الشيطان والله -سبحانه وتعالى- قال: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ}[2].
فالواجب على الشخص أن يكون عنده تعقل في مسير حياته، في امتثاله للأوامر، وفي اجتنابه للنواهي؛ بمعنى: إنه يكون منضبطاً حسبما أمره الله به؛ وكذلك ما نهاه الله عنه، ولا يكون شخصاً عشوائياً. وبالله التوفيق.