Loader
منذ سنتين

ما الصواب في مسألة الإفطار شاكاً في غروب الشمس أو استمرار الأكل شاكاً في استمرار الليل؟


الفتوى رقم (7058) من المرسل السابق يقول: ما الصواب في مسألة الإفطار شاكاً في غروب الشمس أو استمرار الأكل شاكاً في استمرار الليل؟

الجواب:

        من القواعد المقررة في الشريعة أن اليقين لا يزول بالشك، والرسول ﷺ قال: « دع ما يريبك إلى ما يريبك »، ومن القواعد المقررة في الشريعة -أيضاً- قاعدة الأخذ بالاحتياط.

        وإذا نظرنا إلى هاتين المسألتين اللتين سأل عنهما السائل نجد أنه شك في غروب الشمس، ونجد أنه شك في طلوع الفجر.

        أما بالنظر إلى شكه في غروب الشمس فلا شك أن الأصل بقاء النهار، ولا يُفطر إلا إذا تحقق الغروب بوسيلةٍ من الوسائل التي يعرف بها الغروب؛ مثل: ما يحصل من أذان أهل البلد، وليس أذان شخص واحد. لا، الأذان من الجهة المعتبرة، وقد يكون في البلد مسجد معين إذا أذن يكون أذانه دالاً على غروب الشمس، أو مثلاً وسيلة كالمدفع الذي يُستدل به على الإفطار فهكذا بالنظر إلى الفجر، فالفجر له أذان هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى قد يكون فيه علامة تدل على طلوع الفجر، وفيه -أيضاً- التقاويم وسائل موجودة ومتيسرة، فعلى الإنسان أن يجتهد فلا يفطر قبل غروب الشمس، ولا يأكل بعد طلوع الفجر. وبالله التوفيق.