Loader
منذ سنتين

المصاب بمرض مثل السكري أو السلس أو نحو ذلك إذا نصحه الأطباء بعدم الصيام ماذا يفعل؟


الفتوى رقم (10782) من المرسل السابق، يقول: المصاب بمرض مثل السكري أو السلس أو نحو ذلك إذا نصحه الأطباء بعدم الصيام ماذا يفعل؟ وهل يعتبر قرار الأطباء في هذا الأمر نافذاً أم لا بد من طبيبٍ مسلمٍ وشروط معينة؟ نرجو الإفادة.

الجواب:

        من المعلوم أن الصيام ركنٌ من أركان الإسلام، وإذا دخل رمضان فواجبٌ على المكلف أن يصوم إلا إذا كان هناك مانع، فإذا أصيب الإنسان بمرض وقرر ثلاثة من الأطباء أن هذا المرض لا يمكن الصيام معه في الوقت الحاضر لكن يمكن أن يشفى الإنسان فإنه ينتظر. يُفطر في الوقت الحاضر وإذا شفاه الله فإنه يقضي.

        أما لو قرر ثلاثة من الأطباء أن هذا مرض مزمن، وأنه لا يرجى شفاؤه، وأن هذا الشخص يتضرر بالصيام؛ يعني: لا يمكن أن يصوم، فإنه لا مانع من الإفطار والإطعام عن كل يومٍ كيلو ونصف من البر لعموم الآيات التي جاءت دالة على عدم تكليف الإنسان بما لا يستطيع؛ كما في قوله -جل وعلا-: {لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[1] {لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا}[2] {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ}[3]. وهذه الآيات وكذلك الأدلة التي جاءت في السنة تكونت منها قاعدة المشقة تجلب التيسير.وهذه المسألة المسؤول عنها هي فرع من فروع هذه القاعدة. وبالله التوفيق.



[1] من الآية (286) من سورة البقرة.

[2] من الآية (152) من سورة الأنعام.

[3] من الآية (6) من سورة المائدة.