الفتوى رقم (8568) من المرسلة السابقة، تقول: أريد منهجاً معيناً من أجل المراجعة، لأني أحفظ بعض الأجزاء في القرآن ثم أنساها، هل هذا حرام؟ وكيف أقوم بالمراجعة، فهل هناك طريقة لهذا؟

الجواب:

        الشخص إذا أراد أن يحفظ القرآن يحتاج إلى أن يكون عنده تفسير من تفاسير القرآن مثل تفسير الشيخ ابن السعدي -رحمه الله-، أو مختصر تفسير ابن كثير، أو مختصر تفسير ابن جرير أو مختصر تفسر البغوي، وإذا قرأ في الأصل مثل تفسير ابن كثير أو تفسير ابن جرير أو تفسير البغوي، وفيه تفاسير كثرة المهم أنه يكون عنده تفسير من التفاسير الموثوق بها، يحدد الآيات التي يريد أن يحفظها وتكون هذه الآيات تتناول موضوعاً مستقلاً أو تتناول جزءاً من الموضوع؛ لأن بعض الموضوعات في القرآن تكون طويلة، وبعضها يكون متوسط، وبعضها يكون قصير، فتحدد الموضوع أولاً ثم تقرأ تفسيره ثانياً ثم بعد ذلك تبدأ في حفظه وتكرره على حسب قوة الحفظ عندها، فبعض الناس مثلاً يحفظ الشيء مرة واحدة وبعضهم مرتين وبعضهم ثلاث إلى آخره.

        فالمقصود أن كل شخصٍ على حسب حاله، هذا المقدار الذي يحفظه من القرآن هذا يكرره لكن من غير المصحف يكرره من حفظه يكرره في صلاة الفرائض مثلاً الظهر، العصر يعني الركعتان الأوليان من صلاة الظهر والركعتان الأوليان من صلاة العصر، وكذلك في الرواتب التي يصليها وكذلك صلاة الضحى وصلاة الليل يقرأ مما حفظه ويتعاهد ذلك دائماً، وبالله التوفيق.